السوق السعودي يرتفع للجلسة الرابعة بسيولة متراجعة ومقاومة قريبة.

استمر سوق الأسهم السعودي في تحقيق المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، إذ بلغ المؤشر العام مستوى 8601 نقطة، محققًا ارتفاعًا بمقدار 56 نقطة، أي ما يعادل 0.66 في المائة. هذه السلسلة من الارتفاعات تعتبر الأطول منذ شهر. كما سجل مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، صعودًا ملحوظًا بنحو 0.9 في المائة، أي ما يقارب عشر نقاط.
وعلى الرغم من هذا الأداء الإيجابي، شهد السوق تراجعًا في حجم السيولة المتداولة، حيث انخفضت بنحو 850 مليون ريال لتصل إلى 12.4 مليار ريال. هذا التناقض بين ارتفاع المؤشر وتراجع السيولة يثير بعض المخاوف بشأن استدامة الاتجاه الصاعد.
وبرغم بلوغ المؤشر العام لأعلى مستوياته منذ شهر أغسطس من العام الفائت، لم يشجع ذلك على تدفق المزيد من السيولة إلى السوق. واستمرار انخفاض السيولة قد يؤدي إلى زيادة التقلبات وإضعاف الاتجاه الصاعد.
ومن منظور فني، يواجه السوق مستويات مقاومة عند النطاق بين 8640 و 8660 نقطة. وسيكون تجاوز هذه المستويات أمرًا صعبًا ما لم تظهر عوامل جديدة تدفع إلى زيادة الإقبال على المخاطرة وإقبال المستثمرين على السوق.
نظرة على الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام تعاملات اليوم عند مستوى 8546 نقطة، وشهد تذبذبًا بين الارتفاع والانخفاض خلال الجلسة. وقد سجل المؤشر أعلى مستوى له عند 8614 نقطة، محققًا مكاسب بنسبة 0.81 في المائة، بينما سجل أدنى مستوى له عند 8533 نقطة، متراجعًا بنسبة 0.14 في المائة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر العام عند 8601 نقطة، مرتفعًا بمقدار 56 نقطة، أي بنسبة 0.66 في المائة. وشهدت السيولة انخفاضًا بنسبة 6 في المائة، بما يعادل 855 مليون ريال، لتصل إلى 12.4 مليار ريال. وفي المقابل، ارتفع حجم الأسهم المتداولة إلى 477 مليون سهم، بينما انخفض عدد الصفقات بنسبة 5 في المائة، أي ما يعادل 25 ألف صفقة، ليصل إلى 482 ألف صفقة.
تحليل أداء القطاعات
شهدت عشرة قطاعات انخفاضًا في أدائها، بينما سجلت بقية القطاعات ارتفاعًا. وتصدر القطاعات المتراجعة قطاع "المرافق العامة" بنسبة 1.36 في المائة، تلاه قطاع "الإعلام والترفيه" بنسبة 1 في المائة، ثم قطاع "الاستثمار والتمويل" بنسبة 1 في المائة. وفي المقابل، قاد القطاعات المرتفعة قطاع "الخدمات الاستهلاكية" بنسبة 2.3 في المائة، تبعه قطاع "السلع الرأسمالية" بنسبة 2.12 في المائة، ثم قطاع "المصارف" بنسبة 1.88 في المائة.
أما من حيث حجم التداول، فقد تصدر قطاع "المواد الأساسية" بقيمة تداول بلغت 2.8 مليار ريال، أي ما يعادل 23 في المائة من إجمالي التداول. تلاه قطاع "المصارف" بقيمة 1.7 مليار ريال، أي 14 في المائة، ثم قطاع التأمين بقيمة 1.2 مليار ريال، أي 10 في المائة.
نظرة على أداء الأسهم الفردية
تصدر الأسهم المرتفعة سهم "الكابلات السعودية" بنسبة 9.96 في المائة، ليغلق عند سعر 24.72 ريال. تلاه سهم "البحر الأحمر" بنسبة 7.8 في المائة، ليغلق عند 20.98 ريال. وجاء في المركز الثالث سهم "البابطين" بنسبة 7.3 في المائة، ليغلق عند 33 ريالا. وفي المقابل، تصدر الأسهم المتراجعة سهم "تهامة" بنسبة 4.8 في المائة، ليغلق عند 59.30 ريال. تلاه سهم "اليمامة للحديد" بنسبة 3.8 في المائة، ليغلق عند 25.40 ريال. وجاء في المركز الثالث سهم "بوبا العربية" بنسبة 3.5 في المائة، ليغلق عند 127.40 ريال.
وكان سهم "سيرا" الأكثر تداولًا من حيث القيمة، حيث بلغت قيمة تداولاته 582 مليون ريال. تلاه سهم "الإنماء" بقيمة 418 مليون ريال، ثم سهم "الأهلي" بقيمة 357 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية